إن إنجاب طفل جديد يجلب معه الكثير من المشاعر الجياشة — الحب، والفرح، والحماسة، والإحباط، والقلق، إضافة إلى مشاعر أخرى. ومن المتوقع أن تتأرجح هذه العواطف بين الإيجابية والسلبية خلال الأسابيع والأشهر الأولى بعد الولادة نظراً للتغييرات العاطفية والبدنية الكبيرة التي تصاحب إنجاب طفل صغير والعناية به. ولكن وبالنسبة للعديد من الأمهات، يمكن للشعور بالاكتئاب والقلق أن يطغى على بهجة العضو الجديد في الأسرة.

ذهان ما بعد الولادة هو حالة طبية نادرة تظهر عادة في الأسبوع الأول بعد الولادة، وتكون أعراضه حادة. قد تشتمل الأعراض على ما يأتي:

عوامل نمط الحياة: يمكن أن يؤدي نقص الدعم من الآخرين وأحداث الحياة المُجهِدة (مثل: وفاة أحد أفراد أسرتها مؤخرًا، أو مرض عائلي، أو الانتقال إلى مدينة جديدة) إلى زيادة خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة بشكل كبير.

ومع وجود دعم جيد من الأسرة والأحباء والأصدقاء، عادة ما تتلاشى هذه المشاعر خلال حوالي أسبوعين من دون حاجة إلى علاج.

تشعر النساء بالحزن الشديد ويَبكين ويُصبِحن متهيجات ومزاجيات، وقد يفقدن الاهتمام بالنشاطات اليومية وبصغارهنَّ.

ننصحك باصطحاب شخص تثق به من أفراد الأسرة أو الأصدقاء لمرافقتك في موعدك الطبي كي يساعدك في تذكر جميع المعلومات التي يقدمها الطبيب.

تجنُّب العزلة. تحدثي مع زوجك وأفراد عائلتك وأصدقائك عن مشاعرك. واسألي الأمهات الأخريات عن تجاربهن. فكسر حالة العزلة قد يساعدك في الشعور بكيانك الإنساني مجددًا.

أمراض الأطفال والأعراض الشائعة المعلومات الطبية اللازمة للعلاج الأمثل للأعراض الشائعة وأمراض الأطفال

بعد الولادة، قد يوصي الطبيب بإجراء فحص مبكر بعد الولادة للكشف عن أعراض اكتئاب ما بعد الولادة. وكلما اكتُشف الاكتئاب مبكرًا، أصبح بالإمكان بدء العلاج مبكرًا.

إذا شعرتِ بالاكتئاب بعد ولادة طفلكِ، فقد تُحجمين عن الاعتراف بذلك أو تخجلين منه. لكن إذا شعرتِ بأي أعراض لاكتئاب ما بعد الولادة، اتصلي بطبيب الرعاية الأولية أو طبيب النساء والتوليد واحجزي موعدًا طبيًا.

التَّحدُّث إلى نور شخصٍ ما (الزوج أو الشريك أو أفراد العائلة أو الأصدقاء) عن مشاعرهنَّ.

جميع الأدوية التي تأخذها، بما في ذلك الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية والمتاحة بدون وصفة طبية، والفيتامينات والأعشاب والمكملات الغذائية الأخرى، مع ذكر الجرعات.

يجب على الأم أن تكون لطيفة مع نفسها. قد تكون لدى الأم توقعات عديدة من نفسها بوصفها أماً، ولكن ما من أحد منا يلبي جميع التوقعات نور التي ينتظرها من نفسه في جميع الأوقات.

وقد يطلب منك الطبيب إجراء اختبارات أخرى، إذا اقتضى الأمر، لاستبعاد وجود أسباب أخرى للأعراض التي تظهر عليك.